شاب فقير هو،كان يسير ذات يوم خاوى البطن يكاد الجوع أن يفتك به لم يشعر بنفسه إلا وهو أمام بستان وارف الأشجاركثير الثمار ، فامتدت يده مسرعة لتلتقط تفاحة وأكلها فى نهم
بعد أن هدأ كلب الجوع قليلا، تفكر فيما فعله لقد أخذ التفاحة -لا بل سرقها- بون إذن صاحب المزرعة يا ويله من الله ،ما العمل الان.
ذهب لصاحب البستان ذليلا يعتذر له
طرق الباب وفتح الرجل ،قال الشاب:السلام عليكم؛ لقد أخذت من بستانك تفاحة لأنى كنت جائعا أرجو أن تسامحنى
قال الرجل: لا ، ثم أغلق الباب
ازداد هم الشاب، وطرق الباب ثانية،فأغلق مرة أخرى،طرقه ثالثة
فتح الرجل وقال له : إن كنت تريد أن أسامحك سأسامحك بشرط،
قال بلهفة: ما هو
قال الرجل: أن تتزوج ابنتى ولكنها عمياء صماء بكماء
أطرق الشاب ثم قال إذا كنت ستسامحنى فأنا موافق
أحضرت البنت إلى بيت زوجها وما إن كشف عنها الحجاب إلا قالت:السلام عليكم!
عقدت الدهشة لسانه ووقعت عينه على أجمل امرأة رأتها عينه
فلما رأت دهشته قالت: لقد قال لك والدى أنى عمياء وخرساء وصماء
هو محق فأنا عمياء عن الحرام وصماء عن الحرام وبكماء عن الحرام، ولما رأى والدى أمانتك علم أنك رجل صالح فزوجنى لك.
(ومن يتق الله يجعل له مخرجا)