أثر مشاهدة التلفاز على الاطفال

عدد المساهمات : 10 تاريخ التسجيل : 24/06/2008

أثر مشاهدة التلفزيون في مستقبل الأطفال

يمكنك أن تتصور شابين يافعين أحدهما نشأ وترعرع على أفلام الكرتون التي يرى فيها :

- أرنباً يتكلم ، وأسداً يتعلم ، وقرداً يغني ، وكلباً يتحدث ، وغراباً يحاور ، ...الخ

وغير ذلك من أفلام الكذب والخيال . والآخر نشأ بين ابوين محافظين ملتزمين كانا يحدثانه عن غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم ، وشجاعة خالد بن الوليد رضي الله عنه ، وصبر عمار بن ياسر رضي الله عنه ، وكرم عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه ، وزهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وعلم عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، وعبادة عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه ، وغير ذلك من المواقف الحميدة ، والأخلاق الرشيدة . فطبع الأول على ما سمع ، وتربى الآخر على ما لُقن .

فإذا ما تعرض الشاب الأول لموقف حاول أن يقلد الكلب في الوفاء أو الثعلب في المكر والدهاء ، او الأرنب في الاستكانه والضعف ، أم الشاب الآخر إذا ماتعرض لموقف حاول أن يقلد سعد بن أبي وقاص في ذكائه أو خالد بن الوليد في شجاعته ، أو عمار بن ياسر في صبره وتحمله ..

وهكذا ترى البون الشاسع بين الشابين في طريقة التفكير ، ومجابهة المواقف وصياغة الألفاظ ، وإذا ما سألت الأول : ماذا تتمنى أن تكون ؟؟ فسيجيبك على الفور : مثل اللاعب الفلاني ، أو الممثل الفلاني ، أو الموسيقار الفلاني وغير ذلك من الشخصيات التافهة التي تهدم ولا تبني ، وتفسد ولا تصلح ، فتبا لك ولأبيك الذي لم يحسن تربيتك ، ولم يفلح في تأديبك .

أما الشاب الآخر فسيقول لك : مثل الصحابي الفلاني في شجاعته ..أو مثل التابعي الفلاني في زهده وعبادته ، أو مثل العالم الفلاني في علمه وسعة اطلاعه . فهنيئاً لك ولأبيك الذي أحسن التربية وأتقن التأديب وأجاد التوجيه ، فليمت مرتاح البال ، هانئ الضمير ، فقد ترك من بعده ما ينفعه بعد موته .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له " .

وفي دراسة أجريت في الكويت بعنوان " الآثار النفسية والتربوية للأفلام والتلفاز على الأطفال ": أثبتت بنسبة 95% أن الطفل يحاول تقليد الأطفال الذين يعجب بهم في التلفاز ..

مقارنة رائعة من صميم الواقع ..
ومثالا على الشاب الثاني ... هنا قصة من الواقع لكنها ليست لشاب بل لطفل في التمهيدي ...
حينما ألقت المعلمة سؤالا على الأطفال مذا يتمنى كل واحد منهم أن يكون في المستقبل .. وأخذ كل منهم يجيب بأمنيته ..غير أنه استوقفها طفل صغير حينما فاجئها بإجابته المذهلة : أتمنى أن أكون صحابيا !!!
دهشت المعلمة واتصلت بوالدة الطفل تخبرها عما قال ابنها ..
فردت الأم قائلة : لا غرابة في ذلك ... فأبوه كل ليلة يقص عليه قصة من قصص الصحابة .. حتى تعلق بحياتهم .. وأشرب بحبهم ..
فلله در هذا الأب .. ما أروعه .. علم حق اليقين عظم المسؤلية فرعاها حق رعايتها ...
أما صاحب التلفاز ؟؟؟؟؟؟

يدوسون السم في العسل نعم فهناك قنوات كرتونيهتمول لافكار هدامه
اشكرك ع الطرح